الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.الصرف: {العمرة} مصدر أو اسم لأفعال الحجّ الأصغر، وزنه فعلة بضمّ الفاء وسكون العين.{الهدي} جمع هدية زنة تمرة، اسم للحيوان الذي يسوقه الحاجّ أو المعتمر هديّة لأهل الحرم، وزنه فعل بفتح فسكون.{رؤوس} جمع رأس، اسم جامد لما يلي الرقبة من أعلاها أو مقدّمتها، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة جموع أخرى هي أرؤس وروس وآراس، ووزن رؤوس فعول بضمّ الفاء.{محلّه} اسم مكان- أو زمان- من حلّ يحلّ باب ضرب أي تحلّل من الإحرام.{أذى} مصدر سماعيّ لفعل أذي يأذى باب فرح، وفيه إعلال بالقلب، قلبت الياء ألفا لمجيئها بعد فتح، أصله أذي بياء متحرّكة في آخره. وحذفت ألفه لفظا للتنوين لأنه اسم مقصور، وزنه فعل بفتحتين.{صدقة} اسم لما يعطى قصد المثوبة، وزنه فعلة بفتحتين.{نسك} مصدر سماعيّ لفعل نسك ينسك باب نصر، وزنه فعل بضمّتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي نسك بضمّ النون وفتحها وكسرها وسكون السين، ونسوك بضمّ النون، ونسكة بفتح فسكون، ومنسك زنة مفعل بفتح الميم والعين.{يجد} فيه إعلال بالحذف حذفت فاؤه فهو معتل مثال مكسور العين في المضارع وزنه يعل بكسر العين.{ثلاثة} انظر الآية (7) من سورة الواقعة.{سبعة} انظر الآية (23) من سورة الكهف.{عشرة} اسم عددي وهو أوّل العقود، وفتحت فيه الشين لأن معدوده مذكّر وهو الأيام، جمعه عشرات.{كاملة} مؤنّث كامل، اسم فاعل من كمل يكمل باب نصر وباب كرم وباب فرح، وزنه فاعل.{أهل} اسم جمع لا مفرد له من لفظه يجمع على أهلين ملحقا بجمع المذكّر السالم وزنه فعل بفتح فسكون انظر الآية 105 من هذه السورة.{حاضري} جمع حاضر، اسم فاعل من حضر يحضر باب نصر، وزنه فاعل.{العقاب} مصدر سماعيّ لفعل عاقب الرباعيّ وزنه فعال بكسر الفاء. أما مصدره القياسيّ فهو المعاقبة..البلاغة: 1- {تلك عشرة كاملة} الإشارة إلى الثلاثة والسبعة.لكي يعلم العدد جملة كما علم تفصيلا فيحاط به من وجهين فيتأكد العلم، ومن أمثالهم علمان خير من علم ولاسيما وأكثر العرب لا يحسن الحساب، فاللائق بالخطاب العاميّ الذي يفهم به الخاص والعام الذين هم من أهل الطبع، لا أهل الارتياض بالعلم، أن يكون بتكرار الكلام وزيادة الإفهام والإيذان بأن المراد- بالسبعة- العدد دون الكثرة فإنها تستعمل بهذين المعنيين..الفوائد: للفقهاء كلام كثير حول قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}. أحببنا أن نورده مختصرا لعل فيه فيه فائدة لمستفيد.يقول الزمخشري: أي ائتوا بهما تامين كاملين بمناسكهما وشرائطهما لوجه اللّه من غير توان ولا نقصان يقع منكم فيهما.أ- قيل إتمامهما أن تحرم بهما من دويرة أهلك.ب- وقيل أن تفرد لكل واحد منهما سفرا.ج- وقيل أن تخلصوهما للعبادة ولا تشوبوهما بشيء من التجارة والأغراض الدنيوية.د- وقد دلّ الدليل على عدم وجوب العمرة أن رسول اللّه سئل: هل العمرة واجبة مثل الحج قال: لا ولكن أن تعتمر خير لك..[سورة البقرة: آية 197]: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ (197)}..الإعراب: {الحجّ} مبتدأ مرفوع، {أشهر} خبر مرفوع، {معلومات} نعت لأشهر مرفوع مثله الفاء عاطفة من اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ {فرض} فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي فرض على نفسه في حرف جرّ وهنّ ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب {فرض} {الحجّ} مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس {رفث} اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب الواو عاطفة {لا فسوق} مثل لا رفث، وكذلك {لا جدال} {في الحجّ} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لا جدال، الواو عاطفة {ما} اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله {تفعلوا} وهو مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل {من خير} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ما ومن هنا بيانيّة، يعلم مضارع مجزوم جواب الشرط والهاء ضمير مفعول به {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع. الواو استئنافيّة {تزوّدوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل، والمفعول به محذوف تقديره: ما يبلّغكم لسفركم الفاء تعليليّة إنّ حرف مشبّه بالفعل {خير} اسم إنّ منصوب {الزاد} مضاف إليه مجرور {التقوى} خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف. الواو عاطفة {اتّقوا} مثل تزوّدوا والنون للوقاية والياء المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به، أصله اتّقوني {يا} أداة نداء {أولي} منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم {الألباب} مضاف إليه مجرور.جملة: {الحجّ أشهر} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {من فرض فيهنّ} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.وجملة: {فرض فيهنّ} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.وجملة: {لا رفث} هي الحجّ في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.وجملة: {تفعلوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة من فرض فيهنّ.وجملة: {يعلمه اللّه} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.وجملة: {تزوّدوا} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {إنّ خير الزاد التقوى} محلّ لها تعليليّة.وجملة: اتّقون لا محلّ لها معطوفة على جملة تزوّدوا.وجملة النداء: {يا أولي الألباب} لا محلّ لها استئنافيّة..الصرف: {معلومات} جمع معلومة مؤنّث معلوم، اسم مفعول من علم يعلم باب فرح، وزنه مفعول.{فسوق} مصدر سماعيّ لفعل فسق يفسق باب نصر وباب ضرب وباب كرم، وزنه فعول بضمّ الفاء.{جدال} مصدر سماعي لفعل جادل الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء، أمّا القياسيّ فهو المجادلة.{الزاد} مصدر بمعنى التزوّد، أو هو اسم مصدر لفعل تزوّد الخماسي، وزنه فعل بفتح فسكون وهو أيضا اسم لطعام السفر.{التقوى} هو اسم مصدر من فعل اتّقى، وفيه إبدال فاء الكلمة تاء لمجيئها قبل تاء الافتعال في الفعل اتّقى، أصله أو تقى، وبقي القلب في التقوى وأصله الوقيا ثمّ قلبت الياء واوا في الاسم للفرق بينه وبين الصفة وهي التقيّ.{أولي} الواو زائدة تكتب ولا تلفظ، وهو ملحق بجمع المذكّر السالم..البلاغة: 1- قوله: {فِي الْحَجِّ} أي في أيامه والإظهار في مقام الإضمار لإظهار كمال الاعتناء بشأنه والإشعار بعلة الحكم فإن زيارة البيت العظيم والتقرب بها إلى الله عز وجل من موجبات ترك الأمور المذكورة، وإيثار النفي للمبالغة في النهي والدلالة على أن ذلك حقيق بأن لا يكون فإن ما كان منكرا مستقبحا في نفسه ففي تضاعيف الحج أقبح كلبس الحرير في الصلاة والتطريب بقراءة القرآن لأنه خروج عن مقتضى الطبع والعادة إلى محض العبادة.2- {فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى} أي اتخذوا {التقوى} زادكم لمعادكم فإنها خير زاد، فقد أخرج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر للمبالغة. وهو تشبيه بليغ للتقوى.3- {وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ} أمرهم بأن يتبرءوا من كل شيء سواه وهو مقتضى العقل المعرى عن شوائب الهوى فلذلك خص بهذا الخطاب أولو الألباب مع أن الأمر بالتقوى ليس خاصا بأولي الألباب وحدهم، لأن كل إنسان مأمور بالتقوى وهذا ما يسمى الإطناب وهو ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص على العام.4- لقد استعمل القرآن {الألباب} مجموعة، فلم يأت بها مفردة لأنها من الألفاظ التي يعذب جمعها..الفوائد: 1- في هذه الآية يوجهنا تعالى إلى التمسك بآداب الحج فينهانا عن التحدث بما يكون بين المرأة وزوجها ساعة الخلوة مما لا يليق ذكره أمام الناس كما ينهانا عن الفسوق وهو كل ما يخرج المرء من حظيرة الدين. ومن لطيف خصائص العربية أن الفاء والسين في أول الفعل كثيرا ما تشير إلى النبوّ والاستكراه، والفسل هو الأمر المسترذل.يقول الفرزدق:2- كثيرا ما يعقّب تعالى في ختام الآيات بالتنويه عن أصحاب العقول والحض على تحرير العقل واستعماله بعيدا عن الضلالات والخرافات وعما كان عليه أعراب الجاهلية من ذلك قوله تعالى: {وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ} {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} {لِأُولِي النُّهى} ومثله التنديد بمن لا يستعمل فكره وعقله: {وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ}. لعلّ في هذا الاتجاه حيوية الدين واستجابته لضرورات التطور لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. .[سورة البقرة: آية 198]: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)}..الإعراب: {ليس} فعل ماض ناقص جامد على حرف جرّ وكم ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر ليس {جناح} اسم ليس مؤخّر مرفوع {أن} حرف مصدريّ ونصب {تبتغوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل {فضلا} مفعول به منصوب من ربّ جارّ ومجرور متعلّق ب {تبتغوا} وكم مضاف إليه.والمصدر المؤوّل {أن تبتغوا} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أن تبتغوا.. والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف نعت لجناح.الفاء عاطفة {إذا} ظرف للزمن المستقبل تضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب اذكروا {أفضتم} فعل ماض مبنيّ على السكون و(تم) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل {من عرفات} جارّ ومجرور متعلّق ب {أفضتم} الفاء رابطة لجواب الشرط {اذكروا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل {اللّه} لفظ الجلالة مفعول به منصوب عند ظرف مكان منصوب متعلّق ب {اذكروا} {المشعر} مضاف إليه مجرور {الحرام} نعت للمشعر مجرور مثله الواو عاطفة.{اذكروا} مثل الأول والهاء ضمير مفعول به الكاف حرف جرّ وتعليل، ما حرف مصدريّ هدى فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر كم ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.والمصدر المؤوّل {ما هداكم} في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب {اذكروه} أي لأجل هدايته إيّاكم.الواو استئنافيّة إن مخفّفة من الثقيلة، وهي هنا مهملة وجوبا.{كنتم} فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير اسم كان {من قبل} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف دلّ عليه لفظ الضالّين.. أو متعلّق بالضالّين المذكور، والهاء ضمير مضاف إليه اللام هي الفارقة التي تميّز بين إن النافية والمخفّفة من الثقيلة {من الضالّين} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كنتم، وعلامة الجرّ الياء.جملة: {ليس عليكم جناح} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {تبتغوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي {أن}.وجملة: {أفضتم} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {اذكروا اللّه} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.وجملة: {اذكروه} لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكروا اللّه.وجملة: {كنتم} لا محلّ لها استئنافيّة.
|